مطالع سيادته وصدارته ، وسماه وهداه ، كمجالى اسمه السّامي ولقبه الطّامي ، على قصوى مدارج الحمد والرّضا ، وقصيا معارج المجد والعلى ، ولا عدمت الأيّام أضواء ثواقب حضرته ولا فقدت الأدوار أنوار كواكب دولته ، رجاء أن يشرح صدر غوامض مباحثها بلحظ بصره القدسيّ ويرفع قدر مغامض مداحضها بلحاظ نظره القدّوسيّ.
وإنّي قد أجزت له ، خلّد الله ظلاله ، أن يرويها ، كما شاء وكيف شاء ، وأن يفيض على المستفيضين بسط أنوارها وكشط أستارها وحلّ وكشف مستبهماتها ، وهداية التّائقين إلى حمل عرش حملها وروايتها وإرواء الظّامئين في مهامه فقهها ودرايتها. وكتب بيمينه الجانية الفانية المستديم لظلال جلاله وشروق عزّه وإقباله أحوج المربوبين وأفقر المفتاقين ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له في نشأتيه بالحسنى ، وسقاه في المصير إليه من كأس المقرّبين ممّن له لديه لزلفى ، وجعل خير يوميه غده ، ولا أوهن من الاعتصام بحبل فضله العظيم يده ؛ في هزيع من سابع ذي القعدة الحرام ، لعام ١٠٢٤ ، من أعوام الهجرة المباركة المقدّسة النّبويّة ، حامدا مصلّيا مسلّما.
(٦)
إجازة المير الدّاماد للشيخ عبد الغفّار الرّشتي
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أنهاه ، ضوعف معارفه ومعاليه ، سماعا واستفادة وأخذا وضبطا واستكشاطا واستكشافا ، وفحصا وافتحاصا وتحقيقا وتدقيقا. وقد أجزت له أن يرويه عني وسائر ما قرأ علي ودراه ، وسمع ووعاه ، واستفاد وأحصاه ، بلّغه الله تعالى أقصى مبلغ الفحص ومنتهاه ، وقصيا مطموعه من العلم والحكمة ومبتغاه ، فليرو جملة ذلك لمن شاء وأحبّ ، على ما استهوى واستحبّ. والمأمول أن لا ينساني من صالح الدّعاء فى مئنّة الإجابة ومظنّة الاستجابة. وكتب أفقر المربوبين إلى ربّه الحميد الغنيّ ، محمّد باقر ، الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى ، حامدا مصلّيا مسلّما.
(٧)
إجازة المير الدّاماد للشيخ صالح الجزائرىّ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد والصّلاة ، فإنّ الأخ الأوحد الأمجد الأفضل ، الالمعيّ اليلعمىّ اللوذعىّ ، الشيخ البارع