على الدّعاء حذرا من الإسهاب لا زال سحاب ، سماء مجدكم ممطرا غيث الدّوام ، ما أصبحت أراضي غرائز أولى الألباب ذات ربيع ناضر عقلانيّ تتولّع به الأرواح المتحابّة ، لا الرّياح الهابّة ، ونور زاهر روحانيّ تزهر به الألسن المتساومة ، لا الأغصن المتراكمة ، ولا برح أسطرلاب شمس قدركم مسرطنا لارتفاع كواكب الأحكام ما أمست ضياضئ صدور أصحاب المدارك ذات شهاب لامع قدسيّ تستضيء به النّفوس المستشرقة فوق النّجوم الشّارقة ونجم لامع عقليّ تستنير به العقول المشرقة فضلا عن البروق البارقة.
والسّلام عليكم أبدا وعلى من يلوذ بحيّكم سرمدا بقريحته الخامدة. نظمه ولفّقه وبيمينه الفانية حرّره ونمّقه أصدق الدّاعين للدّولة العبّاسيّة الصّفويّة الموسويّة الحسينيّة ، خلّدها الله تعالى بالتّظليل على البريّة محمّد بن محمّد ، المدعوّ بباقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى.
إلى هنا صورة خطّه الشّريف ، أبّده الله تعالى على مسند الإفادة والإفاضة والهداية والإرشاد والاجتهاد إلى يوم الدّين ، كتبه العبد الأقلّ أبو الفتح الجيلانيّ. (كتابخانه مركزى دانشگاه تهران ، مجموعه ، ش ١٨٣٧).
(١٥)
مكتوب ميرداماد براى رفع محاصره بغداد
صورت استفتاء شاه عباس از ثالث المعلّمين مير محمد باقر داماد قدس سرّه.
چه مى فرمايند بندگان نوّاب مستطاب معلّى القاب ، سيّد أعاظم المحققين وسند أفاخم المدققين ، أستاد أهل الحقّ واليقين وأسناد الخلائق أجمعين فحل الفحول ، أمّ العقول ، حلّال المشكلات بفكره الصّائب كشّاف المعضلات برأيه الثاقب ، سلطان العلماء الراسخين ، برهان الحكماء المتألهين ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، محيى مراسم آبائه الطّاهرين ، شمس المشرقين ، بدر الخافقين ثالث المعلمين ، بل المعلّم الأوّل لو كشف الغطاء عن البين وجرّد العقول عن المين ، آية الله فى العالمين ، عصام الفقهاء المتمهّدين ، أعلم المتقدّمين والمتأخّرين ، خاتم المجتهدين ، سمي خامس أجداده المعصومين ، محمد ، باقر علوم الأوّلين والآخرين ،