تنتهى بحسب جسميّتها التّعليميّة ببسيطها ، وهو قطعها. والبسيط إذا كان متناهيا في الوضع بخطّه ، وهو قطعه ، والخطّ المتناهي في الوضع بنقطته ، وهي قطعه ، وكذلك الزمان بالآن ، وهو قطعه ، ولكن بالقوّة وفي الوهم ، لا بالفعل في الأعيان.
والفحص يقضي أنّ هناك أمورا ثلاثة : نفاد تمادي الممتدّ المقداريّ ، كالجسم ، بانجذاذه ، لا عدم ذاته رأسا ؛ والسّطح ، مثلا ، وهو الكمّ المتصل ذو البعدين فقط ، وإنّما يستدلّ على ثبوته للجسم بثبوت الأوّل له ؛ وإضافة إلى ذلك الممتدّ المقداريّ إذا اعتبرت عارضة للأوّل ، كان المجموع نهاية مضافة إلى ذى النّهاية ، وإذا اعتبرت عارضة للثاني كان ، مثلا ، بسيطا مضافا إلى ذى البسيط ، أو خطّا مضافا إلى ذى الخطّ.
تشريق
(٤٤ ـ الأطراف نهايات)
لا ينخبئنّ عنك أنّ الأطراف إنّما تكون نهايات بالذّات لذويها إذا كانت في جهات تلك الامتدادات ، كالنقطة للخطّ ، والخطّ للسطح ، مثلا. فأمّا السطح المثلّث ، مثلا ، بالقياس إلى نقط زواياه ، فغير منته بها ، بل إنّما منتف عندها. وكذلك سطح المخروط ، وجسمه عند نقطة الرّأس ، والجسم المسنّم عند خطّه ، فالانتهاء بالطّرف أخصّ من الانتفاء عنده.
تذكير
(٤٥ ـ قبول الهيولى الصّورة لازم لجوهرها)
استعداد الهيولى لقبول صورة بعينها في الأثيريّات لازم لجوهر ذاتها المستفادة عن مبدعها ، وفي الأسطقسات ليس تستتبعه نفس جوهر الذّات ، بل إنّه يستفاد من الأحوال المتجدّدة من خارج.