فصل [ثان]
< بحث عن أحكام لهذه المفهومات هى كالامور العامّة لها >
فيه استيناف القول فى هذه المفهومات على نمط آخر واستقصاء البحث عن أحكام لها هى كالامور العامّة بالقياس إلى مباحث متعلّقة بها على قسط صالح من النّظر.
< في الفصل الثاني اثنان وعشرون عنوانا >
<١> ضابط أساسيّ
إنّ كلاّ من هذه الطبائع المعقولة الّتي هى عناصر المفهومات والعقود يحتمل فى أوّل نظر العقل أن يكون بالذّات أو بالغير أو بالقياس إلى الغير. ثمّ الفحص يحقّق أنّ الإمكان لا يكون بالغير ، بل بالذّات وبالقياس إلى الغير فقط ، فتبقى الاعتبارات المتحقّقة ثمانية.
والّتي هى بالذّات حاصرة حقيقيّة لا يجتمع اثنان منها فى موجود عينىّ أو مفهوم ذهنىّ ، ولا يمكن أن يتصوّر إلاّ أن يكون واحد منها لكلّ تجوهر وتحقّق أو نسبة محمول إلى موضوع أو محمول بالقياس إلى موضوعه أو موضوع بقياس المحمول إليه ، وتكون شاملة لواجب (٦٨) يمتنع انتفاء المحمول عنه بنفس ذاته ، وليس ذاته علّة لثبوته له ؛ بل إنّما هو ضرورىّ لذاته بذاته من غير اقتضاء ، وهو