هنا وفي الثمار [١]. فلا يختص ذلك بالمزارعة والمساقاة [٢]. بل مقتضى الاخبار جوازه في كل زرع مشترك أو ثمر مشترك [٣] والأقوى لزومه بعد القبول [٤] وإن تبين بعد ذلك زيادته أو
______________________________________________________
[١] كصحيح يعقوب بن شعيب في حديث ، قال : « سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجلين يكون بينهما النخل فيقول أحدهما لصاحبه : اختر إما أن تأخذ هذا النخل بكذا وكذا كيل ( كيلا خ ل ) مسمى وتعطيني نصف هذا الكيل إما زاد أو نقص وإما أن آخذه أنا بذلك. قال : نعم لا بأس به » (١) والنصوص الواردة في إرسال النبي (ص) عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر ليخرص عليهم حصته (ص) ، كصحيح الحلبي : « أخبرني أبو عبد الله (ع) أن أباه حدثه أن رسول الله (ص) أعطى خيبر بالنصف أرضها ونخلها ، فلما أدركت الثمرة بعث عبد الله بن رواحة فيقوم عليه قيمة ، وقال لهم إما أن تأخذوه وتعطوني نصف الثمر ( الثمن خ ل ) وإما أعطيكم نصف الثمر ، فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض » (٢) ونحوه صحيح يعقوب بن شعيب (٣) وصحيح أبي الصباح الكناني (٤).
[٢] فإن روايات أهل خيبر واردة فيها. الظاهر أن أصل العبارة : بل يجري في المساقاة.
[٣] كأنه لفهم عدم الخصوصية فيما ورد في التمر المشترك ، مثل صحيح يعقوب المتقدم.
[٤] كما عن صريح جماعة ـ كالمهذب والوسيلة وجامع المقاصد
__________________
(١) الوسائل باب : ١٠ من أبواب بيع الثمار حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ١٠ من أبواب بيع الثمار حديث : ٢.
(٣) الوسائل باب : ١٠ من أبواب بيع الثمار حديث : ٥.
(٤) الوسائل باب : ١٠ من أبواب بيع الثمار حديث : ٣.