بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب الضمان
وهو من الضمن [١] ، لأنه موجب لتضمن ذمة الضامن للمال الذي على المضمون عنه للمضمون له ، فالنون فيه أصلية
______________________________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
والصلاة والسلام على رسوله وآله الطاهرين.
كتاب الضمان
[١] قال في المسالك : « الضمان عندنا مشتق من الضمن ، لأنه يجعل ما كان في ذمته من المال في ضمن ذمة أخرى ، أو لأن ذمة الضامن تتضمن الحق. فالنون فيه أصلية ، بناء على أنه ينقل المال من الذمة إلى الذمة. وعند أكثر العامة : أنه غير ناقل ، وإنما يفيد اشتراك الذمتين ، فاشتقاقه من الضم والنون فيه زائدة ، لأنه ضم ذمة إلى ذمة ، فيتخير المضمون له في المطالبة ». لكن في كونه عندنا مشتقاً من الضمن خفاء فمن الجائز أن يكون الضمن مشتقاً منه ، فيكون معنى كون الشيء في ضمن شيء آخر : أنه في عهدته. وكذا معنى قولنا : إن كذا تضمن كذا ، أو مضمون العبارة كذا. وضمنت قصيدتي آية أو بيتاً من شعر فلان ، ونحو ذلك ، فان معنى ذلك وإن كان الظرفية ، لكن يمكن أن تكون الظرفية