______________________________________________________
إلا إدريس (ع) فإنه كان خياطاً » (١). وفي آخر عن أبي عبد الله (ع) : « الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيباً أخرجه الله وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاماً وأقربهم منزلة يدعون المباركين » (٢). وفي خبر عنه (ع) قال : « سئل النبي (ص) أي الأعمال خير؟ قال : زرع يزرعه صاحبه وأصلحه وأدى حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ. قال : فأي الأعمال بعد الزرع؟ قال : رجل في غنم له قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. قال : فأي المال بعد الغنم خير؟ قال : البقر يغدو بخير ويروح بخير. قال : فأي المال بعد البقر خير؟ قال : الراسيات في الوحل المطعمات في المحل : نعم المال النخل. من باعها فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف ، إلا أن يخلف مكانها. قيل يا رسول الله (ص) : فأي المال بعد النخل خير فسكت. فقام اليه رجل فقال له : فأين الإبل؟ قال : فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار ، تغدو مدبرة وتروح مدبرة لا يأتي خيرها الا من جانبها الأشأم أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة » (٣). وعنه (ع) « الكيمياء الأكبر الزراعة » (٤). وعنه (ع) : « إن الله جعل أرزاق أنبيائه في الزرع والضرع كيلا يكرهوا شيئاً من قطر السماء » (٥)
__________________
(١) الوسائل باب : ١٠ من أبواب مقدمات التجارة حديث : ٣.
(٢) الوسائل باب : ٣ من كتاب المزارعة والمساقاة حديث : ٧.
(٣) الوسائل باب : ٤٨ من أبواب أحكام الدواب حديث : ١.
(٤) الكافي الجزء : ٥ الصفحة : ٢٦١ الطبعة الحديثة. الوافي الجزء : ٣ الصفحة : ٢٣ أواخر باب فضل المزارعة ، مجمع البحرين مادة : « كوم ».
(٥) الوسائل باب : ٣ من كتاب المزارعة والمساقاة حديث : ٢.