هابيل
هو الابن الثاني لأبي البشر آدم عليهالسلام ، وأمّه حوّاء.
كان حسن السيرة ، تقيّا ، مؤمنا ، متعبّدا ، معتقدا بالثواب والعقاب وبيوم الجزاء ، وكان صاحب غنم.
كان على طرفي نقيض مع أخيه قابيل الظالم ، فلذلك كان محبوبا لدى أبيه لإطاعته له ولإيمانه بالله.
كما قدّمنا في ترجمة أخيه قابيل أنّه تنازع وقابيل على أخته ، وأراد كلّ واحد منهما التزويج منها ، وكانت النتيجة بأن قتل قابيل هابيل ، وكما ذكرنا سابقا أنّ القصّة خرافيّة بحتة لا أساس لها من الصحّة ، بل هي من أساطير أعداء الأنبياء والديانات السماويّة.
والصحيح الموافق للعقل والمنطق وروايات الأئمّة الأطهار عليهمالسلام هو ما ذكرناه في ترجمة قابيل وملخّصه هو : أوحى الله إلى آدم عليهالسلام أن يدفع ميراث النبوّة والعلم إلى هابيل ، فدفعه إليه ، فلمّا علم قابيل بذلك غضب وأخذه الحسد على أخيه ، فعاتب أباه على ذلك ، فقال آدم عليهالسلام : إنّ الله قد أمره بذلك وفضّله عليه ، واقترح عليه إن أراد التأكّد من ذلك فليقدّما قربانا إلى الله سبحانه ، فمن قبل قربانه فهو المفضّل لدى ربّ العزّة ، فقدّم قابيل قمحا رديئا ، وقرّب هابيل كبشا سمينا ، فنزلت النار وأحرقت القمح ولم تتعرّض للكبش ، فازداد حسده على أخيه وقرّر قتله ، وذلك بتشجيع من إبليس ، فقتله خنقا وعضّا ، ويقال : ضربه بحديدة أو صخرة على رأسه حتّى مات ، ثمّ حفر حفيرة ودفنه فيه.
ولمّا علم آدم عليهالسلام بهلاك هابيل حزن عليه حزنا شديدا ، وبكى عليه أربعين يوما وليلة