من المشركين الآية ١٠٨ من سورة الأنعام : (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ....)(١)
الأسود المخزومي
هو الأسود بن عبد الأسد ، وقيل : ابن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة القرشي ، المخزومي ، ابن أخ أبي سلمة زوج أم سلمة زوجة النبي صلىاللهعليهوآله.
أحد شخصيات وصناديد قريش في الجاهلية ، أدرك الإسلام ولم يسلم.
كان من أشد المعاندين للنبي صلىاللهعليهوآله والمستهزئين به ، عرف بالشراسة وسوء الخلق.
في السنة الثانية من الهجرة اشترك في واقعة بدر إلى جانب المشركين ضد النبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، فأقسم بالله أن يهدم حوض النبي صلىاللهعليهوآله ، فقاتل حتى وصل إلى الحوض ، فلحقه حمزة بن عبد المطلب صلىاللهعليهوآله وهو يهدم الحوض ، فأجهز عليه وقتله ، فاختلط دمه بالماء ، فكان أوّل مشرك قتل في ذلك اليوم.
القرآن المجيد والأسود المخزومي
نزلت فيه وفي أخيه أبي سلمة زوج أمّ سلمة قبل أن يتزوجها النبي صلىاللهعليهوآله الآية ٣٢ من سورة الكهف (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ ....)
وشملته الآية ٦٦ من سورة الحجّ : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ.)
والآية ٥١ من سورة الصافّات : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ.)
ونزلت فيه الآية ٤٠ من سورة عمّ أو النبإ : (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً.)
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٨١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٨٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤٢ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٦١٨ و ٦١٩ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ٢٠٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٤٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٧٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٥٠ ؛ المحبر ، ص ٤٥٣ ؛ نسب قريش ، ص ٢٠٩ و ٢١٤ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ٩ ، ص ٢٥٣.