الصادق من كذب الكاذب ، فنزلت في المترجم له وجماعته المنافقين الآية ٦١ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ....)
في غزوة تبوك كان المترجم له يستهزئ من النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولمّا أخبر الله نبيّه بذلك سأله عمّا بدا منه ، قال : كنا نخوض ونلعب ، فنزلت فيه الآية ٦٥ من سورة التوبة : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ....)
وفي غزوة تبوك كان المترجم ومن على شاكلته من المنافقين إذا خلا بعضهم ببعض سبّوا النبي صلىاللهعليهوآله وأصحابه ، وطعنوا في الإسلام ، فلمّا علم النبيّ صلىاللهعليهوآله بذلك قال : «يا أهل النفاق! ما هذا الذي بلغني عنكم؟» فحلفوا بأنّهم ما قالوا شيئا من ذلك ، فنزلت فيهم الآية ٧٤ من سورة التوبة : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ....)
وبعد مساهمته في بناء مسجد الضرار شملته الآية ١٠٧ من سورة التوبة : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً ....)
وشملته الآية ١٢ من سورة الحشر : (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ ....)(١)
الوليد بن عقبة
هو أبو وهب الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أميّة بن عبد شمس القرشيّ ، الأمويّ ، وأمّه أروى بنت كريز أمّ عثمان بن عفّان.
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٤ و ٢١٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ و ٢٣٩ وج ٥ ، ص ٢٠ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ص ٦٤٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٦٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٢ ، ص ٦٠٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١٩٣ و ١٩٧ و ٢٠٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٧٠ وج ٤ ، ص ١٦٩ و ١٧٤ و ١٩٥ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٦٥ وفيه : وديعة بن عامر ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٦١ و ٢١٠ ؛ المحبر ، ص ٤٦٨ و ٤٦٩ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ١٠٠٣ و ١٠٠٤ و ١٠٣٩ و ١٠٤٧ و ١٠٦٧ و ١٠٦٨.