لا يموت الرجل منهم حتّى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه» ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : «هم ثلاثة أصناف : صنف منهم مثل شجرة الأرز ، وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء ، وصنف فيهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى ، ولا يمرّون بشيء إلّا أكلوه ، مقدّمتهم بالشام ، ومؤخّرتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق والمغرب».
وعن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «صنف منهم في طول شبر ، وصنف منهم مفرط الطول ، لهم مخالب الطير ، وأنياب السباع ، وتداعي الحمام ، وتسافد البهائم ، وعواء الذئب ، وأحناك كأحناك الإبل ، وشعور تقيهم الحرّ والبرد ، وآذان عظام».
للمؤرّخين والمحقّقين آراء متعدّدة بالنسبة ليأجوج ومأجوج منها :
قيل : هم نادرة من ولد آدم عليهالسلام ؛ وذلك بأنّ آدم عليهالسلام أبا البشر احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب ، فخلق الله من ذلك الماء والتراب يأجوج ومأجوج.
وهناك قول بأنّ يأجوج من الترك ، ومأجوج من الجيل والديلم.
وقيل : كانوا على قسمين : قسم طوال مفرط الطول ، وقسم قصار مفرط القصر.
وهناك رأي يقول : إنّ الله عزوجل كان يميتهم ويهلكهم بواسطة العقارب والضفادع ، فكانت تدخل في آذانهم فيهلكون منها.
وقيل : إنّ يأجوج اسم للذكران ، ومأجوج للإناث.
ويرى بعضهم أنّ مأجوج اسم بلاد التتار ، وجنكيز خان كان أصله من تلك القبيلتين الهمجيّتين.
وقيل : يأجوج ومأجوج هم أهل الصين.
وذهب البعض إلى القول بأنّهم كانوا ستّ قبائل : يأجوج ومأجوج وتأويل وتاريس ومنسك وكمارى ، وكانوا يعتاشون على حوتين يقذفهما البحر إليهم في كلّ سنة ، والمسافة بين رأس كلّ حوت وذنبه مسيرة عشرة أيّام.
القرآن المجيد ويأجوج ومأجوج
(قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) الكهف ٩٣.