يا رسول الله! أصابتني جنابة ، فنزلت الآية ٤٣ من سورة النساء : (وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا ....) فأمرني النبيّ صلىاللهعليهوآله بأن أتيمّم ، وعلّمني كيفيّة ذلك. (١)
أسماء بنت يزيد
هي أمّ سلمة وأمّ عامر أسماء ، وقيل : فكيهة بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس ابن زيد بن عبد الأشهل الأنصاريّة ، الأوسيّة ، الخزرجيّة ، الأشهليّة ، ابنة عمّ معاذ بن جبل ، وقيل : ابنة عمّته ، وأمّها أمّ سعد بنت خزيم الأشهليّة.
صحابيّة فاضلة ، محدّثة ، خطيبة مفوّهة ، عرفت بخطيبة النساء ، محاربة شجاعة ، ورسولة النساء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله لاستيضاح بعض الأمور منه. وفدت على النبيّ صلىاللهعليهوآله في السنة الأولى من الهجرة ، فأسلمت على يديه وبايعته وسمعت منه.
يقال : إنّها حضرت بيعة الرضوان ، وشهدت واقعة خيبر سنة ٧ ه ، وفتح مكّة سنة ٨ ه.
في سنة ١٣ ه اشتركت في واقعة اليرموك وقتلت بعمود خيمتها تسعة من الروم ، وكانت تضمّد المجروحين وتسقي العطاشى من عساكر المسلمين.
سكنت دمشق وتوفّيت بها حدود سنة ٣٠ ه ، وقيل : حدود سنة ٧٠ ه ، وقيل :
عاشت إلى أيّام يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وقبرها بدمشق في مقبرة الباب الصغير.
القرآن المجيد وأسماء بنت يزيد
قالت : طلّقت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولم يكن للمطلّقة عدّة ، فأنزل الله تعالى
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٢٢٧ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٦٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ١ ، ص ١١٦ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٧٤ و ٧٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٣٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٥ و ١٦ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١١٧ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ؛ دائرة المعارف ، للبستاني ، ج ٣ ، ص ٦٠٦ و ٦٠٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ٩ ، ص ٤٩.