أصحاب الأيكة
ويسمّون أصحاب الغيضة أيضا ، والغيضة : مجتمع الشجر في مغيض الماء.
والأيكة : الشجرة ، ويقال : الأيكة اسم موضع قرب مدين كثيرة الأشجار والمياه ، ويقال : إنّ الأيكة هي مدينة تبوك ، ومدين وتبوك متجاورتان. وهناك قول بأنّ أصحاب الأيكة هم قوم مدين ، أو أهل أيلة ، وأيلة : مدينة على الساحل الشرقي من بحر القلزم.
وعلى أيّ حال ، فإنّ أصحاب الأيكة أو الغيضة كانوا قوما يشتغلون في التجارة والزراعة ، وكانوا مشركين بالله يعبدون الصور ، وكانوا ظلمة متعسّفين يطفّفون المكيال والميزان ، فأرسل الله إليهم نبيّ الله شعيبا عليهالسلام لإصلاحهم وإرشادهم ونهيهم عن الكفر والشرك والظلم والفساد ، فكذّبوه واتّهموه بالسحر ، وطلبوا منه ساخرين أن ينزّل عليهم عذابا من السماء ، فدعا عليهم ، فأنزلت السماء عليهم عذابا شديدا وبلاء مهولا أهلكتهم بأجمعهم بعد أن أخذتهم الزلازل والبراكين.
__________________
الصافي ، ج ٢ ، ص ١٩٨ ـ ٢٠٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٨ ، ص ١٣٦ ـ ١٣٩ و ١٤١ ؛ تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ و ٣٩٦ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٤ ، ص ٨٦ ـ ٩٢ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٣١ و ٢٣٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢١٧ و ٢١٨ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص ١٥٩ ـ ١٦٢ ؛ تفسير الميزان ، ج ٨ ، ص ١٢١ ـ ١٢٩ و ١٣١ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٣٣ ـ ٣٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٢٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٢١١ ـ ٢١٣ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٤٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٣ ، ص ٧٦٦ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٦ ، ص ٣٧٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٨٦ ـ ٨٩ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٣٣٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١٠٦ و ١٠٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٦١٧ ـ ٦١٩ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٤١ و ٢٤٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٧ ، ص ٢٩٦٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٩٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٥١ ـ ٦٥٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ١٨١ و ١٨٢ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٣ و ٤٤ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٣٤٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٨٢٠ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٩٩.