تميم الداري
هو أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة بن سويد ، وقيل : سواد ، وقيل : سود بن خزيمة ، وقيل : جذيمة بن ذراع ، وقيل : دارع بن عدي بن الدار بن هاني اللخمي ، الداري ، وقيل : الديري.
صحابي ، روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
كان قبل أن يسلم نصرانيا يسكن الشام ، ومن المهتمّين بهيئته وهندامه.
أسلم سنة ٩ ه ، وصحب النبي صلىاللهعليهوآله وشاركه في بعض غزواته ، وانتقل من الشام إلى المدينة واستقرّ بها ، ولم يزل بها حتى مقتل عثمان بن عفّان فانتقل إلى بيت المقدس واستوطنها.
أقطعه النبي صلىاللهعليهوآله وأخاه قريتي حبرون وعين عينون بفلسطين ، وكتب له كتابا بذلك.
كان قبل إسلامه سمع من هواتف الجنّ خبر بعثة النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله ، ويعدّ أوّل من قصّ على الناس ، وأوّل من أسرج السراج في المسجد.
قام برحلة استغرقت مدّة طويلة طاف فيها بعض مجاهيل الأقطار التي كانت تسكنها عجائب المخلوقات ، ولقي في جولته غرائب وأهوالا رهيبة ، وبعد عودته إلى بيته رأى زوجته قد تزوجت من رجل آخر ظانّة بأنّه هلك ، فرفع الأمر إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فترك الإمام عليهالسلام الأمر للزوجة في الخيار بينه وبين الرجل الآخر ، فآثرت تميما ورجعت إليه.
توفّي في بيت جبرين ، وقيل : في حبرون بفلسطين سنة ٤٠ ه ، وقيل : سنة ٤٥ ه ، وقيل : سنة ٧٠ ه.
القرآن المجيد وتميم الداري
كان ـ قبل أن يسلم ـ يذهب هو وعدي بن زيد ـ وهو نصراني أيضا ـ إلى مكة ، فصحبهما رجل من قريش من بني سهم يدعى بديل بن أبي مريم ، فمات السهمي في