جميل بن معمّر
هو أبو معمّر جميل ، وقيل : حميد بن معمّر ، وقيل : أسد بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو القرشي ، الجمحي ، الفهري.
صحابي لبيب ، ومن أحفظ العرب وأرواهم بمكّة ، ولنباهته وذكائه عرف بذي القلبين ، واشتهر بعدم كتمان السرّ.
أسلم يوم فتح مكّة سنة ٨ للهجرة ، وشهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعة حنين ، وشهد مع عمرو بن العاص فتح مصر.
لكثرة ما كان يحفظ كانت قريش تقول : إنّ له قلبين ، وكان هو يقول : إنّ لي قلبين ، أعقل بكل واحد منهما ، وإنّي أعقل من محمّد صلىاللهعليهوآله.
في واقعة بدر عند ما انهزم المشركون ـ وهو معهم ـ فرآه أبو سفيان فقال له : ما حال الناس يا أبا معمّر؟ فقال وهو معلّق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله : هم ما بين مقتول وهارب ، فقال أبو سفيان : ما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ فقال جميل : ما شعرت إلّا أنّهما في رجلي ، فيومئذ عرف الناس أنّه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.
ولم يزل حتى توفّي في عهد عمر بن الخطاب وقد جاوز المائة سنة.
القرآن المجيد وجميل بن معمّر
نزلت فيه الآية ٤ من سورة الأحزاب : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ....)
__________________
و ٧٠٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٧٣ و ١٧٤ وراجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٥١ ؛ المحبر ، ص ٤٦٧ ؛ المشتبه ، ج ١ ، ص ١٩٦ ؛ المعارف ، ص ١٩٢ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٩ ، ص ٧٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٢٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ١٧٨.