الحارث القرشي
هو الحارث بن زيد ، وقيل : يزيد بن أبي أنيسة ، وقيل : نبيشة ، وقيل : معيص بن عامر بن لؤي القرشي ، العامري ، المكي.
صحابيّ مهاجر.
كان قبل إسلامه من أشدّ الناس إيذاء للنبي صلىاللهعليهوآله وللمسلمين بمكّة ، فلمّا أسلم هاجر إلى المدينة.
القرآن والحارث القرشي
كان الحارث قبل أن يسلم يقوم بتعذيب المسلمين ، ومن الّذين تولّى تعذيبهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي ، فحلف عياش إن مكّنه الله منه قتله.
فلمّا أسلم المترجم له وتوجّه إلى المدينة مهاجرا لقيه في الطريق عياش ولم يعلم بإسلام الحارث ، ويحسب أنّه على كفره ، فعلاه بالسيف وقتله ، ثم أخبروه بإسلام الحارث ، فجاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقال : إنّي لم أعلم بإسلامه حتى قتلته ، فنزلت فيه وفي الحارث الآية ٩٢ من سورة النساء : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ ....)
وكان مقتله عند قبا ، وقيل : عند البقيع ، وقيل : في الحرة. (١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطى ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٥٦ و ٢٥٧ ؛ اسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضى ، ص ٧٦ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣١٢ ؛