الحارث بن ضرار
هو أبو مالك ، الحارث بن ضرار ، وقيل : أبي ضرار الخزاعي ، المصطلقي.
صحابي حجازي ، تزوّج النبي صلىاللهعليهوآله من ابنته جويرية.
كان في الجاهلية من رجالات العرب وسيّد بني المصطلق ، أسلم على يد النبي صلىاللهعليهوآله.
القرآن العظيم والحارث بن ضرار
بعد أن أسلم رجع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام ويجمع الزكاة منهم ، فاستجاب له جماعة منهم واعتنقوا الإسلام ، فجمع منهم الزكاة ، ثم أرسل النبي صلىاللهعليهوآله إليه الوليد بن عقبة بن أبي معيط ليستلم ما جمعه من الزكاة ، وكانت بين الوليد وبني المصطلق عداوة قديمة ، فلما قارب الوليد أحياءهم خرج الحارث وجماعة من عشيرته الذين أسلموا لاستقباله ، فحسبهم الوليد مقاتليه ، فرجع إلى النبي صلىاللهعليهوآله ولم يقابلهم ، فلما دخل على النبي صلىاللهعليهوآله قال : ارتدّ بنو المصطلق ومنعوا الزكاة وأرادوا قتلي ، فغضب النبي صلىاللهعليهوآله وهمّ على غزوهم ، فبلغ الأمر إلى الحارث ، فقدم على النبي صلىاللهعليهوآله ، فلما رآه النبي صلىاللهعليهوآله قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟ فقال الحارث : لا ، والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني ، فنزلت الآية ٦ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ ....)(١)
__________________
(١). الاشتقاق ، ص ٤٧٧ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٤ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٢٨ و ٣٢٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٣٤ و ٣٣٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٨١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٥٤٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٨ ؛ البيان والتبين ، ج ١٣ ، ص ١٩ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٢٥٩ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٩٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٠٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٢١٠ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ٣١٨ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ١٠٣ ؛