حنظلة غسيل الملائكة
هو حنظلة ابن أبي عامر وقيل : أبي عيّاش ، عمرو ، وقيل : عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أميّة بن ضبيعة بن زيد بن عوف الأنصاري ، الأوسي ، الخزرجي ، المعروف بغسيل الملائكة ، وكان أبوه أبو عامر يعرف بالراهب ، فسمّاه النبي صلىاللهعليهوآله بالفاسق ؛ لكفره وشركه.
من خواصّ أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، وأحد فضلاء المسلمين وساداتهم ، وكان في الجاهلية من الذين حرّموا على أنفسهم الخمر والأزلام.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين شماس بن عثمان بن الشريد.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله غزوة أحد في النصف من شعبان من السنة الثالثة للهجرة ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، ولم يزل يقاتل جيوش الكفر والضلال حتى قتله شدّاد بن الأسود ، ويقال : الأوس الليثي ، وقيل : أبو سفيان بن حرب ، وقيل : قتله الأسود بن شمس بن مالك ، وبعد استشهاده لم يمثّلوا بجثمانه كرامة لأبيه الذي كان من المشركين.
القرآن المجيد وغسيل الملائكة
في اليوم الذي اشترك فيه في معركة أحد كان قد تزوّج في ليلتها ، فخرج إلى ساحة الحرب جنبا ، فقتل وهو مجنب ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ستغسله الملائكة ، فعرف بغسيل الملائكة ، ونزلت فيه الآية ٦٢ من سورة النّور : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ....)(١)
__________________
و ٣١٣ و ٣٥٠ و ٤٦٤ و ٤٦٥ و ٥٤١ و ٥٤٥ و ٦٠١ و ٦٢٨ و ٦٧٢ و ٦٧٦ و ٧٠٨ و ٨٠٧ و ٨٦٢ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ١٦٩ ـ ١٧١ ؛ الوجيزة ، ص ١٩ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٣٠ ، ص ٣٦١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته.
(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٥٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ـ ٢٨٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٥٩ و ٦٠ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٣٨ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٦٠ و ٣٦٢ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ،