ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا ....)
دعا النبي صلىاللهعليهوآله اليهود إلى الإسلام ، وحذّرهم غضب الجبّار ، فأبوا عليه وكفروا بما جاءهم به ، فقال لهم بعض المسلمين : يا معشر اليهود! اتّقوا الله ، فو الله! إنّكم لتعلمون أنّه رسول الله ، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفونه لنا بصفته ، فقال المترجم له ويهوديّ آخر : ما قلنا لكم هذا قط ، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده ، فنزلت فيهما الآية ١٩ من سورة المائدة : (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ ....)
وشملته الآية ٦٨ من سورة المائدة أيضا : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ....)(١)
رافع بن خديج
هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو خديج رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ، الخزرجي ، الحارثي ، المدني ، وأمّه حليمة بنت عروة بن مسعود.
أحد أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعريف قومه في المدينة.
كان مزارعا ملمّا بأمور الزراعة والمساقاة.
__________________
(١). البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ و ٢٣٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ٤٠٢ و ٤١٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣٤٦ و ٣٦٦ وج ٣ ، ص ٥٣٠ و ٥٣١ ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٨٥ و ٣٩٤ و ٤٠٧ وج ٢ ، ص ٤٧ وج ٦ ، ص ١٠٧ و ٢٠٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ١٥٣ و ١٥٦ و ١٦٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٧٠ وج ٦ ، ص ١٢٠ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ١٠٧ و ١٠٨ و ١١٠ و ١٦٧ وج ٢ ، ص ٢٩٦ و ٢٩٩ ؛ الروض الأنف ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ و ٣٢٢ و ٣٤٨ و ٣٥٠ و ٣٦٩ وغيرها ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٧٤ و ١٩٧ و ١٩٨ و ٢١٢ و ٢١٧ ؛ لباب النقول ، ص ٩٤ و ٩٥ و ٩٧ و ١٠٣ و ١١٦ و ٣٥٨ و ٣٩٣ ؛ المحبر ، ص ٤٧٠ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ١٠٥٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٧ و ٢٩ و ٣٣ و ٥٠ و ٢٨٠ و ٣٠٢.