زمعة بن الأسود
هو أبو حكيمة زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي ، الأسدي ، المعروف بزاد الركب.
من أشراف ورؤساء قريش في الجاهليّة ، ومن أثرياء وتجّار قومه ، وكان متجره إلى الشام ، لكرمه وسخائه عرف بزاد الركب ، لأنّه إذا سافر لم يخبز معه أحد ولم يطبخ.
عاصر النبي صلىاللهعليهوآله في بدء الدعوة الإسلامية ، فأصبح من ألدّ الأعداء والمستهزئين بالنبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين.
كان كثير النقاش مع النبي صلىاللهعليهوآله حول نبوّته وما جاء به من شرائع الدين ، وكان من جملة قريش الذين اجتمعوا في دار الندوة ليحيكوا المؤامرات على النبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، ووقّع على صحيفة مقاطعة النبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين ثم نقضها.
شارك قريش والمشركين في محاصرة دار النبي صلىاللهعليهوآله بمكّة ليقتلوه ، فعلم النبي صلىاللهعليهوآله بمؤامرتهم فهاجر إلى المدينة ، بعد أن جعل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في فراشه ونجا من غدرهم.
كان من جملة رؤساء قريش الذين حاربوا النبي صلىاللهعليهوآله في واقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة ، فقتل فيها على يد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وحمزة بن عبد المطلب وثابت بن الجذع ، وقيل : قتله الأخير بمفرده.
القرآن العزيز وزمعة بن الأسود
في أحد الأيّام قال هو وجماعة من المشركين للنبي صلىاللهعليهوآله : يا محمّد! لو جعل الله
__________________
البيان ، ج ٥ ، ص ٣٣٨ وبعدها ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ المخلاة ، ص ٩٦ و ٢٩٢ و ٦٢٤ ؛ المدهش ، ص ٨٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٦٦ و ٦٧ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ١٣٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥١٢ ؛ مواهب الجليل ، ص ٣٠٥ وبعدها ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٦٥ ؛ اليهود فى القرآن ، ص ١٥٢ ـ ص ١٥٥.