هذا عملك ، فادع الله أن ينجّيني ممّا أنا فيه ، فدعا له النبي صلىاللهعليهوآله ، فأطلق ورجع إلى أصحابه ، وأخذ يخاطب أبا جهل مرتجزا :
أبا حكم والله لو كنت شاهدا |
|
لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه |
علمت ولم تشكك بأنّ محمّدا |
|
رسول ببرهان فمن ذا يقاومه |
كان ينزل القديد بين مكّة والمدينة.
روى عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وحدّث عنه جماعة.
كان قد أسلم بعد واقعة الطائف بالجعرانة في السنة الثامنة من الهجرة ، تولّى البصرة في أيام حكومة عمر بن الخطاب.
كان في الجاهلية يعرف باقتفاء الأثر. توفّي في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة ، وقيل : بعد ذلك.
القرآن المجيد وسراقة
بعد معركة أحد جاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله وأعطاه عهدا بعدم محاربته وأن يدخل في الإسلام إذا أسلمت قريش ، فنزلت فيه الآية ٩٠ من سورة النساء : (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٥٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ١١٩ ـ ١٢١ ؛ أسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ و ٢٦٦ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ١٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٨٠ ؛ امتاع الأسماع ، ص ٤٢ و ٨٦ و ٤٢١ ؛ الأنساب ، ص ٥١٦ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٦٣ و ٢٩٥ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ١٢٢ ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٣٨٠ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٩٤ و ٧٠٢ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٩٥ و ٣٠٨ و ٣٠٩ و ٦٦١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢٥ و ٤٩٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ و ٤٢٢ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٦٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٤ ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦٧ وج ٢ ، ص ٤٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٢٤ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ (باب السين) ،