التوبة : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ....)
اجتمع هو وجماعة من اليهود بالنبي صلىاللهعليهوآله فقالوا له : يا محمد! كنت تصلّي على قبلتنا ، والآن حوّلت قبلتك ، وأتيتنا بكتاب يختلف عن التوراة ، فأتنا بكتاب نستسيغه ، فنزلت فيهم الآية ٨٨ من سورة الإسراء : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ....)(١)
سلمان الفارسيّ
هو أبو عبد الله وأبو البيّنات وأبو المرشد سلمان بن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن سهرك الأصبهانيّ ، الرامهرمزي ، وقيل : الشيرازيّ ، وقيل : الجنديسابوريّ.
كان قبل أن يسلم يدعى مابه ، وقيل : روزبه ، وقيل : ماهويه ، وبعد أن تشرّف بدين الإسلام وأسلم سمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله سلمان.
هو من خيرة أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله وذوي القرب منه ، وكان راسخ الإيمان ، عالما فاضلا ، زاهدا ، تقيّا ، ومن الموالين المخلصين للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل بيت النبوّة ، وأوّل الأركان الأربعة.
كان فارسيّ الأصل من مدينة رامهرمز ، وقيل : من جي بأصبهان ، وقيل : من مدينة
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٤ و ٢٩٣ و ٤٧٦ و ٦٠٨ ؛ الأغاني ، ج ٦ ، ص ٩٩ ـ ١٠٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ و ٣٤٦ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ١٤٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١١٧ وج ١٤ ، ص ١٢٩ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٨٨ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٤٠٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٠ و ١٩٦ و ٢١٧ و ٢١٩ وج ٣ ، ص ٣٥٢ ؛ الكامل ، لابن الأثير ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٩٢ وفيه اسم أبيه مسلم بدل مشكم ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٠ ؛ المحبر ، ص ٩٠ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٣٠٢ و ٤١٠ و ٥١١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ٤٤ وج ٢ ، ص ٧٦٨.