سهيل بن عمرو
هو أبو يزيد سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشيّ ، العامريّ ، المكيّ ، وأمّه أمّ حبي بنت قيس الخزاعية ، وكان معروفا بالأعلم ؛ لأنّه كان أعلم الشفة.
أحد صحابة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، من المؤلّفة قلوبهم ، وكان من أشراف قريش وساداتهم وخطبائهم.
لمّا عاد النبيّ صلىاللهعليهوآله من الطائف يريد مكّة أبى المترجم له أن يجيره بمكّة.
اشترك مع المشركين في واقعة بدر ، فأسر فيها ثم فدي ، ثم أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة وسكنها ، ثم انتقل إلى المدينة واستوطنها ، وعلى يديه أبرم صلح الحديبية.
لمّا توفّي النبي صلىاللهعليهوآله ووصل خبره إلى مكّة ارتجّت بأهلها ، وكادوا يرتدّون عن الإسلام ، فجمعهم سهيل ووعظهم فلم يرتدّوا.
خرج بأهله مجاهدا إلى الشام ، فمات بها في طاعون عمواس سنة ١٨ ه ؛ وقيل : استشهد باليرموك سنة ١٥ ه ، وقيل : كان استشهاده بمرج الصفر سنة ١٤ ه.
القرآن المجيد وسهيل بن عمرو
كان من جملة رؤساء قريش الذين نقضوا العهد الذي أبرموه مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وهمّوا بإخراجه من مكّة ، فنزلت فيهم الآية ١٢ من سورة التوبة : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ ....)
عند كتابة وثيقة صلح الحديبيّة قال النبي صلىاللهعليهوآله لسهيل : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل والمشركون الحاضرون عند كتابة الوثيقة : ما نعرف الرحمن إلّا صاحب اليمامة ـ أي مسيلمة الكذّاب ـ فنزلت فيه وفيهم الآية ٣٠ من سورة الرعد : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ.)