شماس بن قيس
هو شماس ، وقيل : شاس ، وقيل : شاش بن قيس من بني القينقاع.
أحد رؤساء اليهود المعاصرين للنبيّ أيّام بعثته ، وكان من المعادين والمعاندين للنبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، وكان شديد الكفر والعصيان ، كثير الحسد للمسلمين.
القرآن الكريم وشماس بن قيس
نزلت فيه الآية ٩٩ من سورة آل عمران : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً ....)
في أحد الأيّام مرّ على جماعة من الأوس والخزرج وهم مجتمعون يتحادثون فيما بينهم ، فشقّ عليه مؤاخاتهم ، فأرسل إليهم شابا يهوديا ليذكّرهم بحروبهم وما كانوا عليه من العداوة والبغضاء في الجاهلية ، فأشعل نار العداء والشرّ بينهم ، فلما علم النبيّ صلىاللهعليهوآله بذلك جاءهم وأخذ يوعظهم ويهدئ روعهم ، فأخمد ما اضطرم بينهم من الخصام والنزاع ، فنزلت في شماس ونواياه الخبيثة لشقّ عصا المسلمين الآية ١٠٠ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ.)
جاء شماس مع جماعة من اليهود إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وطلبوا منه أن يقضي لصالحهم في نزاع بينهم وبين بعض قومهم ، فإن حكم لصالحهم اعتنقوا الإسلام ، فأبى النبي صلىاللهعليهوآله
__________________
البحرين ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٨٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٨ ؛ المحبر ، ص ١٣١ و ٢٩٦ و ٣٨٩ ؛ المخلاة ، ص ٧٤ ؛ المدهش ، ص ٩٣ و ٩٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٥ ، ص ٤٠٧ ؛ المعارف ، ص ٢٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٩١ وج ٥ ، ص ٧٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٦٣٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٠٦ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٧٢ ـ ٢٧٥ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ٥ ، ص ١٠٩ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٣ ، ص ١٦٧.