ذلك وردّهم ، فنزلت فيهم الآية ٤٩ من سورة المائدة : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ ....)
وجاء مرّة مع جماعة على شاكلته من اليهود إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقالوا له كيف نتّبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أنّ عزيرا ابن الله ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٣٠ من سورة التوبة : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ....)(١)
شمويل بن بالي
هو شمويل ، وقيل : أشمويل ، وقيل : شموايل ، وقيل : صموئيل ، وقيل : شمعون ابن بالي ، وقيل : هلفاقا ، وقيل : القانا بن علقمة بن يرخام بن اليهو بن تهو بن صوف ابن علقمة الإسرائيليّ من أحفاد هارون بن عمران عليهالسلام ، وأمّه حَمنَة ، وشمويل كلمة عبرية يقابلها بالعربية إسماعيل.
أحد أنبياء بني إسرائيل ، ومن كبار علمائهم وقضاتهم.
لمّا انقطعت النبوة من سبط لاوي ، وبعد أن غلبت العمالقة على بني إسرائيل وقتلوا جمعا غفيرا منهم ، كانت بين الأحياء امرأة تدعى حنة ، وكانت حبلى ، وكانت مؤمنة صالحة ، فأخذت تدعو الله أن يرزقها ولدا ذكرا تهبه للمعبد في بيت المقدس.
ففي أحد أيّام سني القرن الثامن عشر قبل ميلاد المسيح ولدت حنة ولدا ذكرا سمّته
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٩٢ و ٤٧٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٦٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣٣٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ١٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦١٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٨ ، ص ١٦٩ وراجع فهرسته ؛ تفسير الميزان ، ج ٣ ، ص ٣٦٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ١٥٥ وج ٨ ، ص ١١٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ٢٠٥ و ٢١٦ و ٢١٩ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ؛ نمونه بينات ، ص ١٣٧ و ٤١٠.