إنّه ظاهر امرأته ثم جامعها ، فأمره النبي صلىاللهعليهوآله أن يكفّر.
القرآن الكريم وصخر بن سلمان
جاء وبقية البكّائين المشهورين إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وكانوا فقراء ، فسألوا النبيّ صلىاللهعليهوآله أن يزوّدهم بالرواحل ليخرجوا معه إلى غزوة تبوك ؛ ليجاهدوا في سبيل الله ، وقالوا له صلىاللهعليهوآله : يا نبيّ الله! إنّ الله عزوجل قد ندبنا للخروج معك ، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لهم : لا أجد ما أحملكم عليه وردّهم ، فانصرفوا وهم يبكون ؛ لتخلّفهم عن الجهاد ، فنزلت في صخر وجماعته الآية ٩٢ من سورة التوبة : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ.)(١)
(صرمة) الراهب
اختلف العلماء والمؤرّخون في تسميته ، فمنهم من قال هو : أبو قيس صرمة بن أبي أنس ، قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجار الأنصاريّ ، الخزرجي ، النجاري ، الملقّب بالراهب ؛ لنسكه ، ومنهم من قال : هو صرمة بن مالك ، وقيل : هو صرمة بن أنس ، وقيل : هو صرمة بن قيس الأنصاريّ ، الأوسي ، الخطمي ،
__________________
(١). اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١٠ ؛ الاستيعاب ـ ، حاشية الاصابة ـ ج ٢ ، ص ٨٩ و ٩٠ ؛ أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٣ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٦٦ و ١٨٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٦٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٦٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٨٥ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٤٦ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٢٨ وج ١٧ ، ص ٢٧١ و ٢٧٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٦٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٦٧٣ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤٤٢ ؛ المحبر ، ص ٢٨١ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٩٤ و ١٠٧١ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٣١٩.