عائذ بن عمرو
هو أبو هبيرة عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زنيبة بن عدي بن عامر ، المزني من مزينة مضر ، البصري. من صلحاء صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، بايع النبي صلىاللهعليهوآله تحت الشجرة بيعة الرضوان ، وشهد صلح الحديبية.
سكن البصرة ، وتوفّي بها أيّام حكومة يزيد بن معاوية حدود سنة ٦٤ ه ، وقيل : سنة ٦١ ه ، وقيل : حوالي سنة ٧٠ ه.
لقي الكثير من العناء والأذى من عبيد الله بن زياد ؛ لمحبته لأهل بيت النبوّة صلىاللهعليهوآله.
في أحد الأيّام دخل على عبيد الله بن زياد ، فقال له : أي بني! سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنّ شرّ الرعاء الحطمة ، فايّاك أن تكون منهم.
فقال ابن زياد : اجلس ، أنت من نخالة أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال عائذ : وهل كان فيهم نخالة؟! إنّما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم.
روى عن النبي صلىاللهعليهوآله بعض الأحاديث ، وروى عنه جماعة.
القرآن الكريم وعائذ بن عمرو
نزلت فيه وفي أصحابه الآية ٩١ من سورة التوبة : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٤٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٥٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٩٨ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٤٨٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٢٨٨ ؛ تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ٦١ ـ ٨٠ ه) ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ٥٨