طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ ....)(١)
عاد
كان في غابر الأزمنة قوم ينسبون إلى عاد بن إرم بن أوس بن سام ابن نبيّ الله نوح عليهالسلام.
وقيل في عاد : هو ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليهالسلام.
كانوا من القبائل العربيّة العاربة ، جاءوا بعد قوم نوح عليهالسلام ، وكانوا ثلاث عشرة قبيلة ، وتعدادهم أربعة آلاف ، وقيل : ثلاثة آلاف نسمة ، وكان أبوهم عاد أوّل من ملك من العرب ، وعمّر طويلا ، وتزوّج ألف امرأة ، وولد له أربعة آلاف ولد ، وعاش ١٢٠٠ سنة.
كانوا يسكنون الأحقاف وهي جبال الرمل في اليمن ـ بين عمان وشمال حضرموت ـ في منطقة على البحر تدعى الشحر ، وقيل : كانوا يسكنون في الجنوب الغربي من جزيرة العرب. كانوا أشدّاء أقوياء معمّرين ، يسكنون في قصور وبيوت ضخمة ، وقيل : أكثرهم كان يسكن خياما لها أعمدة ضخمة ، وكان لهم زرع ونخل كثير.
كانوا على دين الصابئة ، وقيل : كانوا يعبدون الأصنام من دون الله ، ومن جملة أصنامهم صمود والهتار وصدا.
كانوا طغاة مفسدين ، فبعث الله إليهم نبيّه هودا عليهالسلام لإصلاحهم وإرشادهم ، فدعاهم إلى عبادة الله الواحد ، وترك عبادة الأصنام ، والكفّ عن شرورهم وفسادهم وظلمهم.
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٦٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٥٠٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٨٥ و ١٨٦ وج ٥ ، ص ٥٠٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٥١٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦١٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٨٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٧.