وجاء يوما مع جماعة من الكفار إلى النبي صلىاللهعليهوآله وطلبوا منه أن يفجّر لهم عيونا وأنهارا ، كدجلة والفرات ، حتّى يؤمنوا به ، فنزلت فيهم الآية ٩٠ من سورة الإسراء : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً.)
وشملته الآية ٦ من سورة الكهف : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.)
وشملته الآية ١ من سورة محمّد صلىاللهعليهوآله : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)
وفي أحد الأيّام طلب هو وجماعة من المشركين من النبي صلىاللهعليهوآله أن يشقّ لهم القمر نصفين ، فطلب النبي صلىاللهعليهوآله ذلك من الله جلّت قدرته ، فانشقّ إلى نصفين ، فنزلت الآية ١ من سورة القمر : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ.)(١)
العاص بن وائل
هو العاص بن وائل بن هشام ، وقيل : هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو القرشيّ ، السهمي ، وأمّه سلمى من بني بلي ، وهو أبو عمرو بن العاص المعروف.
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٠٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٣ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٤٧ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢٨ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٢٣ و ٢٦ و ٦٩ و ٨٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥ و ١١٧ و ١١٨ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٣٣ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ١٢٥ و ١٢٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣١٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤١٢ ـ ٤١٤ و ٤٢٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ٩٣ وج ١٣ ، ص ٣٢٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٧٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٨ و ١٦١ و ١٦٦ و ١٩٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ١١٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٨٣ و ٣١٥ و ٣٧٩ وج ٢ ، ص ١٥ و ١٦ و ١٢٥ و ٢٨١ ـ ٢٨٣ و ٣٢٠ و ٣٦٦ و ٣٦٧ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٥٥ و ٤٤٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٦٩ و ١٠٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٣ و ٨٨ و ١٠٢ و ١٢٨ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ١٣ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٣٧ و ٤٢ و ٨٠ و ١٢٨ و ١٤٩ ؛ المحبر ، ص ١٦٢ ؛ نسب قريش ، ص ٢١٣ و ٤٣١ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٨٠ و ٥١٧ و ٧٦١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلىاللهعليهوآله.