القرآن الكريم وعامر الأشجعي
في السنة السابعة أو الثامنة من الهجرة وقبل فتح مكّة ، أغزى النبي صلىاللهعليهوآله أبا قتادة الأنصاريّ ومحلم بن جثامة الليثيّ إلى وادي إضم ـ وفيه تجتمع أودية المدينة المنورة ـ فلقيهم المترجم له على بعير له ومعه متاعة ، فحيّاهم بتحية الإسلام ، فأمسكوا عنه ، وكانت بينه وبين محلم عداوة وبغضاء من أيّام الجاهليّة ، فحمل عليه محلم وقتله وأخذ بعيره ومتاعه ، فرفع الخبر إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فنزلت فيه وفي قاتله الآية ٩٤ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا ....)(١)
عامر بن الطفيل
هو ابو علي عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامريّ ، الجعفري ، الغنوي ، وأمّه كبشة بنت عروة الرحال.
أحد رؤساء العرب وساداتهم في الجاهليّة ، وزعيم بني عامر ، وشاعرهم وفارسهم في زمانه.
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش الجلالين ـ ، ص ٢٥٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٧٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ و ٢٤٩ وج ٣ ، ص ٣٦٩ في ترجمة محلم بن جثامة ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٤٥٤ و ٤٥٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٤٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ، ص ٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٤٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ و ٢٣٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٤٥ ؛ المحبر ، ص ١٢٢ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ وج ٣ ، ص ٩١٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٣٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٥٨٣.