القرآن العظيم وأبو ياسر بن أخطب
لكونه كان هو وأخوه حييّ يجدّان في ردّ الناس عن الإسلام نزلت فيهما الآية ١٠٩ من سورة البقرة : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً ....)
كما شملته الآيات التالية :
البقرة ١٣٥ (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى ....)
البقرة ١٧٤ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ ....)
المائدة ٥٩ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا ....)
وسببها أنّه قدم هو وجماعة من الكفّار على النبيّ صلىاللهعليهوآله فسألوه عن الرسل والأنبياء ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «نؤمن بالرسل والأنبياء» فلمّا ذكر النبيّ صلىاللهعليهوآله عيسى بن مريم عليهماالسلام جحدوا نبوّته وقالوا : لا نؤمن بعيسى بن مريم عليهاالسلام ، ولا بمن آمن به ، فنزلت تلك الآية. (١)
أبيّ بن خلف
هو أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب القرشي ، الجمحي ، المعروف بالغطريف.
من شخصيات ورؤساء قريش في الجاهلية ، وأحد كفار ومشركي العرب في بدء
__________________
(١) أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ص ٩٥ و ٣٧٤ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣٤٨ و ٤٠٥ ؛ تفسير التبيان ، ج ١ ، ص ٤٠٥ وج ٣ ، ص ٥٧٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٨٨ وج ٦ ، ص ١٨٩ ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ٩٢ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ١ ، ص ٢٦١ وج ٢ ، ص ١٨٣ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٥ ، ص ٢٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ١٥٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٠ و ١٦٦ و ١٩٤ و ١٩٥ و ١٩٧ و ٢١٣ و ٢١٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٧٣ وج ٣ ، ص ١٦٤ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٨ و ٥١.