عبد الله بن مغفل
هو أبو سعيد ، وقيل : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو زياد عبد الله بن مغفل ، وقيل : معقل بن عبد نهم ، وقيل : عبد غنم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة المزنّي ، المدني ، البصري.
صحابيّ ، وأحد البكّائين المعروفين.
أسلم وبايع النبي صلىاللهعليهوآله تحت الشجرة في بيعة الرضوان يوم الحديبية في السنة الثامنة من الهجرة ، كان يسكن المدينة ، ثم انتقل إلى البصرة ، وبنى بها دارا وسكنها.
كان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى البصرة ليعلّموا الناس تعاليم الدين.
مات بالبصرة سنة ٥٩ ه ، وقيل : سنة ٦٠ ه ، وقيل : سنة ٥٧ ه ، وقيل : سنة ٦١ ه.
القرآن العزيز وعبد الله بن مغفل
شملته الآية ٩١ من سورة التوبة : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ ....)
كان من جملة البكّائين الذين جاءوا إلى النبي صلىاللهعليهوآله قبل غزوة تبوك ، فقالوا : يا نبيّ الله إنّ الله عزوجل قد ندبنا للخروج معك ، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك ، فقال صلىاللهعليهوآله : لا أجد ما أحملكم عليه ، فتولّوا وهم يبكون ، فنزلت فيهم الآية ٩٢ من نفس السورة أعلاه : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ.)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٤٩ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٥٠٣ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ و ٣٢٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٦ و ٢٩٢ وج ٥ ، ص ٦ وج ٦ ، ص ١٩٧ وج ٧ ، ص ٨٨ وج ٨ ، ص ٦٢ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٤٢٨ و ٦٣٠ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٩٩ و (عهد معاوية بن أبى سفيان) ، ص ١٦٧