عزيز مصر
كان المصريّون القدامى يمنحون لقب العزيز ملوكهم ورجالات دولتهم ، فشمل ذلك اللقب زوج زليخا صاحبة نبيّ الله يوسف عليهالسلام.
فهو فوطيفار بن رويحب ، وقيل : رجيب ، وقيل : روحيب العماليقيّ القبطيّ ، وقيل : اسمه كان بوتيغار ، وقيل : اظفير ، وقيل : اطفين ، وقيل : اظفير ، وقيل : اظيفر ، وقيل : قوطفير ، وقيل قطفير ، وفوطيفار اسم مصريّ معناه : عطيّة الله الشمس.
كان رئيسا لوزراء مصر في عهد الملك الريّان بن الوليد العماليقيّ ، وعيّنه الملك ـ بالإضافة إلى رئاسة الوزارة ـ نائبا عنه ومشرفا على خزائن مصر ، وقائدا للشرطة ، ومتصدّيا لأمور السجون ، ورئيسا لأركان الجيش.
كان عاقلا مدبّرا محبّا للعمران ، أديبا عادلا عرف بالفراسة والشجاعة.
كان عنّينا لا يأتي النساء ، وكان ذلك من الأسباب التي دعت زوجته زليخا مراودة نبيّ الله يوسف عليهالسلام ، وذكرنا قصّتها مع يوسف عليهالسلام في ترجمة زليخا ونبيّ الله يوسف عليهالسلام.
كان ينصب له سرير من فضّة في قصر الملك الريّان ويجلس عليه ، فيخرج الوزراء والكتّاب ويجلسون بين يديه.
اشترى نبيّ الله يوسف عليهالسلام من مالك بن ذعر ، فربّاه في بيته حتّى شبّ ، فكان من شأنه مع يوسف عليهالسلام وزليخا ما فصّلناه في ترجمة زليخا ونبيّ الله يوسف عليهالسلام والذي انتهى بزجّ يوسف عليهالسلام في السجن ، وبعد أن تعرّف الملك الريّان على يوسف عليهالسلام وذكائه
__________________
مجمل التواريخ والقصص ، ص ٩٢ و ٢١٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٩ و ٢٠٠ ؛ المعارف ، ص ٢٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٥٥ و ١٥٦ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٣٣٣ ؛ المعرب ، ص ٤٥٢ و ٤٥٣ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٨٢٧ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٤ و ٢٤٥ ؛ المورد ، ج ٤ ، ص ٩٤.