أن يفقّههم في الدين.
القرآن الكريم والمترجم له وقومه
شملته الآية ٢٩ من سورة الأحقاف : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.)
وشملته كذلك الآية ١ من سورة الجنّ : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً.)(١)
عمر بن الخطّاب
هو أبو حفص عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن ربا بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ القرشيّ ، العدويّ ، المدنيّ ، وأمّه حنتمة بنت هاشم ، وقيل : هشام المخزوميّة أخت أبي جهل ، وقيل : ابنة عمّ أبي جهل.
صحابيّ ، وثاني الخلفاء الراشدين عند العامّة.
كان في الجاهليّة يتاجر الشام والحجاز ، وقيل : كان مبرطشا ، أي ساعيا بين البائع والمشتري.
كان في أوّل أمره من أشدّ الناس على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ أسلم قبل الهجرة بأربع سنين ، وهاجر إلى المدينة المنوّرة.
يقال : إنّه شهد بعض الوقائع مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وتزوّج النبيّ صلىاللهعليهوآله من ابنته حفصة. روى أحاديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وروى عنه جماعة.
عند ما طلب النبيّ صلىاللهعليهوآله ممّن حضر عنده ـ وهو في فراش الموت ـ دواة وكتفا ليكتب لهم كتابا لن يضلّوا بعده أبدا ، قال المترجم له : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله ليهجر.
__________________
(١). تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٧٠٠ ـ ٧١٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٤٩ وج ٥ ، ص ٥٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٧١٥ و ٨٣٥.