فنزلت فيه الآيات الأول الثلاث من سورة المطفّفين : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ.)(١)
عوف بن مالك
هو أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عبد الله ، وقيل : أبو حمّاد ، وقيل : أبو عمرو ، وقيل : أبو محمّد عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعيّ ، الغطفانيّ.
أحد صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومن رؤساء وشجعان قومه.
أسلم قبل واقعة حنين ، وشهدها مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وشهد واقعة خيبر ، وحمل راية أشجع يوم فتح مكّة.
آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بينه وبين أبي الدرداء.
في سنة ٨ ه شهد مع خالد بن الوليد واقعة مؤتة.
في أيّام حكومة أبي بكر بن أبي قحافة انتقل إلى بلاد الشام فنزل حمص ، وبعثه عمرو بن العاص أيّام حكومة عمر بن الخطّاب إلى الإسكندريّة أيّام فتحها.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
توفّي بدمشق ، وقيل : بحمص سنة ٧٣ ه أيّام حكومة عبد الملك بن مروان ، ويقال : إنّ قبره بحمص.
القرآن الكريم وعوف بن مالك
كان أهله وعياله يمنعونه من الاشتراك في الحروب والغزوات التي كان النبيّ صلىاللهعليهوآله والمسلمون يخوضونها ، فنزلت فيه الآية ١٤ من سورة التغابن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ
__________________
(١). أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٤٤ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٤٣٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٩ ، ص ١٢٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٤٨٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٩ ، ص ٢٥٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٧١٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٦٨٧ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٥٦.