فاطمة الزهراء عليهاالسلام
هي فاطمة بنت النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ المضريّ ، القرشيّ ، العدنانيّ ، وأمّها السيّدة خديجة بنت خويلد.
كانت تكنّى بأمّ الحسن ، وأمّ الحسين ، وأمّ الحسنين ، وأمّ المحسّن ، وأمّ الأئمّة ، وأمّ أبيها وغيرها.
لقّبت بألقاب عديدة منها : الزهراء والحوراء ، والمحدّثة ، والمحدّثة ، والبتول ، والصدّيقة ، وغيرها من الألقاب الفاضلة ، وأشهرها الزهراء.
هي بنت الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم محمّد صلىاللهعليهوآله ، وزوجة إمام المتّقين وسيّد الأوصياء وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وأمّ سيّدي شباب أهل الجنّة الإمامين الهمامين الحسن والحسين عليهماالسلام.
هي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وسيّدة نساء أهل الجنّة ، وكانت معصومة طاهرة مطهّرة ، وعلى درجة فائقة من العلم والفضل والكمال والسؤدد.
ولدت عليهاالسلام بمكّة المكرّمة في العشرين من جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد المبعث النبويّ الشريف ، وقيل : ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلىاللهعليهوآله ـ أي بعد المبعث بسنة واحدة ـ فولادتها الميمونة على هذا الأساس تكون بعد الإسراء بثلاث سنين ، وهناك أقوال أخر في ولادتها لا يعوّل عليها.
قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أتاني حبيبي جبرئيل عليهالسلام بتفّاحة من تفّاح الجنّة فأكلتها وواقعت خديجة عليهاالسلام فحملت بابنتي فاطمة عليهاالسلام».
قالت السيّدة خديجة عليهاالسلام : إنّي حملت حملا خفيفا ، فإذا خرجت حدّثني الذي في بطني.
فلمّا أرادت السيّدة خديجة عليهاالسلام أن تضع حملها بعثت إلى نساء قريش ليأتينّها فيليّن منها ما يلي النساء ممّن تلد ، فأبين أن يأتينّها وقلن : لا نأتيك وقد تزوّجت من محمّد صلىاللهعليهوآله ، فبينما هي تكابد آلام الوضع إذ دخل عليها أربع نسوة عليهنّ من الجمال