كعب بن عمرو
هو أبو اليسر كعب بن عمرو بن عبّاد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عليّ بن أسد الأنصاريّ ، الخزرجيّ ، السلميّ ، المدنيّ ، وأمّه نسيبة بنت الأزهر السلميّة.
صحابيّ جليل ، شجاع ، باسل ، ثريّ.
حضر العقبة ، وشهد واقعة بدر وهو ابن ٢٠ سنة ، فانتزع راية المشركين في ذلك اليوم من يد أبي عزيز بن عمير ، ويقال : إنّه قام بأسر العبّاس بن عبد المطّلب ، وشهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآله باقي المشاهد والمعارك.
وبعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله صحب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وشهد معه واقعة صفّين.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
توفّي بالمدينة المنوّرة سنة ٥٥ ه بعد أن عمّر أكثر من ١٠٠ سنة.
القرآن الكريم وكعب بن عمرو
شملته الآية ٢٧٨ من سورة البقرة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ....)
وفي سنة صلح الحديبيّة منع المشركون النبيّ صلىاللهعليهوآله من الدخول إلى مكّة ، وفي نفس الوقت أراد الله أن يمتحن المسلمين فأمروا بعدم صيد الحيوانات البرّيّة ، وحرّمها عليهم ، فقام المترجم له بصيد حمار وحش ، فلامه المسلمون على ذلك ، فجاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وأخبره بصيده ، فنزلت فيه الآية ٩٤ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ ....)
وكذلك نزلت فيه الآية ٩٥ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ، وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ....)
وفي أحد الأيّام ضمّ امرأة وقبّلها وكانت ذات بعل ، فندم على فعلته ، فنزلت فيه