أسد بن عبيد
هو أسد ، وقيل : أسيد بن عبيد القرظي ، وقيل : من بني هلال. أحد صحابة النبي صلىاللهعليهوآله.
كان يهوديا من يهود خيبر ، مناصرا لبني قريظة ، وقيل : كان منهم ، أسلم ولم يزل حتى توفّي في حياة النبي صلىاللهعليهوآله.
القرآن الكريم وأسد بن عبيد
قبل أن يسلم اجتمع ونفر من اليهود بحبر من أحبارهم كان يدعى ابن الهيبان ، وكان قدم من الشام إلى الحجاز ، وذلك قبل بزوغ نور الإسلام وبعثه النبي صلىاللهعليهوآله ، فكان يتنبّأ بظهور نبي اسمه محمد صلىاللهعليهوآله ، فقال لأسد ومن معه من اليهود : إذا ظهر ذلك النبيّ ـ وذكر لهم مواصفاته ومشخّصاته ـ فآمنوا به واعتنقوا دينه ، فإنّه على الحق والصواب.
فلما بعث النبي صلىاللهعليهوآله ، وطلب من الناس أن يسلموا ، فجاء أسد وصحبه من اليهود إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وبعد أن تحققوا من العلامات والأوصاف التي ذكرها لهم ابن الهيبان في شخصية النبي صلىاللهعليهوآله آمنوا به وصدّقوه وأسلموا.
فلما علم علماء اليهود ورؤساؤهم بإسلام أسد ورفاقه قالوا : والله ما آمن بمحمّد صلىاللهعليهوآله وصدّقه إلّا أشرارنا ، ولو كانوا من أخيارنا لما تركوا دين آبائهم واعتنقوا دينا غيره ، فنزلت فيه وفي أصحابه الآية ١١٣ من سورة آل عمران : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ
__________________
المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الأول ، ص ٢٢٣ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ١٤١ ؛ جوامع الجامع ، ص ٢٧ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٨٣٣ ؛ قاموس الكتاب المقدّس ، ص ٤٥٥ و ٤٥٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٩٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٦ ، ص ٢٠٤٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٥١ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٤٠٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ؛ المعارف ، ص ٢٤ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٣٣ و ٣٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥٣٢.