لبيد بن أعصم
هو لبيد بن أعصم ، وقيل : عاصم اليهوديّ من بني زريق.
ساحر يهوديّ منافق ، عاصر النبيّ صلىاللهعليهوآله في بدء الدعوة ، وكان يحسد النبيّ صلىاللهعليهوآله على جلالة قدره وسمّو منزلته ، فكان يعادي النبيّ صلىاللهعليهوآله ويؤذيه ، وكان يقول بخلق التوراة.
في السنة السابعة من الهجرة سحر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وعمل شيئا ودسّه في بئر ذروان الذي كان لبني زريق ، فبينما النبيّ صلىاللهعليهوآله نائم إذ أتاه ملكان من قبل الجليل سبحانه ، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه وأخبراه بسحر المترجم له ، فانتبه النبيّ صلىاللهعليهوآله من نومه ، فبعث الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والزبير بن العوّام وعمّار بن ياسر إلى بئر ذروان فنزحوا ماءها ، فوجدوا مشاطة رأس وأسنانا من مشطه ، وإذا بها معقّدة ، وفيها إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فنزلت على النبيّ صلىاللهعليهوآله سورة الفلق وهي تحكي عن سحر لبيد ، فجعل النبيّ صلىاللهعليهوآله كلمّا يقرأ آية انحلّت عقدة حتّى انحلّت كلّها ، فقام النبيّ صلىاللهعليهوآله كأنّما نشط من عقال ، وأخذ جبريل يقول : بسم الله أرقيك من شرّ كلّ شيء يؤذيك من حاسد وعين والله يشفيك.
القرآن المجيد ولبيد بن أعصم
نزلت في لبيد سورة الفلق وهي :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ* وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ* وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ.)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٢٣٦ ؛ اسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٥٢ و ٢٥٣ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٠٥ ؛ امتاع الأسماء ، ج ١ ، ص ٣٠٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ وج ٦ ، ص ٤١ وج ٩ ، ص ٣٦٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ٤٣٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٥٣٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٥٢٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٩ ، ص ٢١٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٣٩٦ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٦١٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٥٧٥ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ،