أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ....)
جاء هو وجماعة من اليهود إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقالوا له : ألست تزعم أنّك على ملّة إبراهيم ودينه ، وتؤمن بما عندنا من التوراة ، وتشهد أنّها من الله حقّ؟ قال صلىاللهعليهوآله : «بلى ، ولكنّكم أحدثتم وجحدتم ما فيها ممّا أخذ الله عليكم من الميثاق فيها ، وكتمتم ما أمرتم أن تبيّنوه للناس ، فبرئت من إحداثكم» قالوا : فإنّا نأخذ بما في أيدينا ، فإنّا على الهدى والحقّ ، ولا نؤمن بك ولا نتّبعك ، فنزلت فيهم الآية ٦٨ من سورة المائدة : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ ....)
كانت فيه سمنة فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ألم تر في التوراة أنّ الله يكره ويعادي الأشخاص السمان؟» فقال ما لك : إنّ الله لم يرسل إلى البشر شيئا ، فغضب عليه اليهود ولعنوه ، ونزلت فيه الآية ٩١ من سورة الأنعام : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ ....)
وجاء مع جماعة من اليهود إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقالوا : كيف نتّبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أنّ عزيرا ابن الله؟ فأنزل الله فيهم الآية ٣٠ من سورة التوبة : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٢٥ و ٢٢٦ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٨٣ و ٨٨ و ٤١٤ و ٤٧٦ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٦ و ٤٩ و ٥٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٦٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٥١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ١٦٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٤٠ وج ٤ ، ص ١١١ و ٢٩٥ وراجع فهرسته ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٩٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٩٦ و ٢١٧ و ٢١٩ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٩٢ وج ٢ ، ص ١٦٢ و ٣٦٥ و ٥٢٥ وج ٣ ، ص ١٤٢ و ٤١٩ وراجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٩٠٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ نمونه بينات ، ص ٢٣ و ٢٥ و ٥١ و ١٦٩ و ٢٠٢ و ٣٠٢ و ٣٤١ و ٤١٠.