مقيس بن صبابة
هو مقيس بن صبابة ، وقيل : ضبابة بن حزن بن يسار ، وقيل : سيار بن عبد الله بن عبد بن كعب بن عامر الكنانيّ.
شاعر جاهليّ ، حرّم على نفسه شرب الخمر.
كان يقيم بمكّة ، واشترك مع المشركين في واقعة بدر.
لمّا فتح النبيّ صلىاللهعليهوآله مكّة سنة ٨ ه أهدر دمه ، وأمر المسلمين بقتله ، فهرب من مكّة واختفى ، فعلم به نميلة بن عبد الله الكنانيّ ، فجاء إليه وقتله ، وقيل : أدركه الناس بسوق مكّة وقتلوه ، وقيل : قتل بين الصفا والمروة وهو كافر.
له أبيات في الخمر منها :
فلا ـ والله ـ أشربها حياتي |
|
طوال الدهر ما طلع النجوم |
القرآن المجيد ومقيس بن صبابة
أسلم له أخ يدعى هشام بن صبابة فقتله رجل من الأنصار في غزوة بني المصطلق سنة ٦ ه خطأ ، فقدم المترجم له على النبيّ صلىاللهعليهوآله مظهرا الإسلام وقال : يا رسول الله جئت مسلما وأطلب دية أخي ، فأمر له النبيّ صلىاللهعليهوآله بدية أخيه ، فأقام عند النبيّ صلىاللهعليهوآله مدّة ، ثمّ عدا على قاتل أخيه فقتله ، ثمّ هرب إلى مكّة مرتدّا ولحق بالمشركين ، ولمّا قتل قاتل أخيه قال:
قتلت به فهرا وحملت عقله |
|
سراة بني النجّار أرباب فارع |
فأدركت ثأري واضطجعت موسدا |
|
وكنت إلى الأوثان أوّل راجع |
فنزلت فيه الآية ٩٣ من سورة النساء : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٧٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٠ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٨ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ،