موسى بن عمران عليهالسلام
هو موسى ، وبالعبريّة موشي بن عمران ، أو عمرام ، أو عمرم بن قاهث بن لاوي ابن نبيّ الله يعقوب عليهالسلام ، وقيل في اسمه : موسى بن عمران بن عازر بن لاوي بن يعقوب عليهالسلام ، أمّه يوكابد ، وقيل : أفاحية ، وقيل : أيارخا ، وقيل : يوخابيد ، وقيل : أياذخت ، وقيل نخيب بنت لاوي ، وأخوه هارون بن عمران.
كان ينعت بكليم الرحمن ، وكانت له عصا تتجلّى فيها عظمة البارئ ، ومعاجزه ورثها عن آدم أبي البشر عليهالسلام.
أحد أنبياء أولي العزم ، وأعظم أنبياء بني إسرائيل ، وكان كريما راسخ الإيمان ، مخلصا في رسالته ، مجدّا في إنقاذ قومه من العصيان والتمرّد ، وكان وجيها عند الله ، كثير التواضع.
كانت شريعته من أعظم الشرائع والأديان ، وأمّته بنو إسرائيل ، وكانوا كثيري العدد ، فيهم الأنبياء والصلحاء والعلماء والأتقياء والزهّاد والملوك والشخصيّات المرموقة ، لكنّهم بادوا وانقرضوا ، وجرت عليهم النوائب والخطوب ، ونتيجة لانحراف الأكثريّة منهم عن شريعتهم الحقيقيّة ، وعدم التمسّك بتعاليم نبيّهم موسى عليهالسلام ، مسخهم الله قردة وخنازير.
في زمان عمران والد موسى عليهالسلام حكم مصر ملك جائر أمر بقتل الذكور من بني إسرائيل واستحياء نسائهم ، خوفا من كثرتهم واستيلائهم على الحكم ، حتّى وصل به الأمر أن أصدر أمرا بإلقاء أولاد الإسرائيليّين في النهر ليموتوا غرقا ، ففي هذا الجو المرعب والوسط الرهيب ولد موسى عليهالسلام ، وذلك بين سنتي ١٦٠٥ و ١٦٤٥
__________________
القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٩٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٤٣٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ وج ٧ ، ص ٣٦٧ وراجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٢٨٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٥ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٦٥ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٥٦ ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ١٤٢ ؛ نمونه بينات ، ص ١٦١ و ٣٣٤.