أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ ...) فأرسل النبيّ صلىاللهعليهوآله إليه من أخبره بما نزل فيه ، فحمد الله وشكره ، فقال : يا رسول الله : هذه توبتي قبلها ، فكيف لي حتّى يقبل شكري؟ فأنزل الله تعالى الآية ١١٤ من سورة هود : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ....)(١)
نبوخت نصّر
هو نبوخت نصّر ، وقيل : بخت نصّر ، وقيل : بخت النصّر بن كامجار بن كيانبة بن كيقباذ ، وقيل : هو ابن سنحاريب بن كيحسرى ، ويسمّيه الفرس بختريشه ، أو بخت نرسي بن كيو بن كودرز ، وقيل : اسم أبيه فلسر ، أو نبوبول سر ، ويسمّيه العبريّون نبوكدنصّر ، واسمه بالسريانيّة نبوخذنصّر.
من أعظم وأشهر ملوك الدولة الكلدانيّة ببابل في العراق ، ومؤسّس الإمبراطوريّة الكلدانيّة.
كفر بالله واعتنق المجوسيّة ، ثمّ ادّعى الألوهيّة وأمر الناس بعبادته.
عرف بالظلم والجور وسفك الدماء ، وحبّه للعمران والبناء.
كان لقيطا مجهول الأب والأمّ ، عثروا عليه وهو طفل عند صنم يدعى نصّر ، فسمّوه بخت نصّر ، أي ابن الصنم نصّر.
قيل : إنّه كان من العجم من ولد كودرز ، وقيل : كان ابن عمّ لهراسب ملك بلاد فارس.
كان من نعومة أظفاره يعرف بالشجاعة والقوّة ، وكان أصلع أعرج.
عيّنه الملك لهراسب بن كشتاسب ملك الفرس أميرا وقائدا لجيوشه ، ثمّ اتّخذه وزيرا.
تصدّر للحكم من سنة ٦٠٤ قبل الميلاد إلى سنة ٥٦٢ قبل الميلاد ، وفي سنة ٦١٢
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٠٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ١٣ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٥٥٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦٥٣ وفيه اسمه تيهان بدل نبهان ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٨٣٩.