كثير التردد على معهد المخطوطات بها ، ولا شك أنّ له صلة ما بالمرحوم فؤاد السيد ، والمرحوم الأستاذ رشاد عبد المطلب وهما من خبراء المخطوطات وأربابها ، فلا أدري لم لم يعرف الأستاذ نسخة الجزء الخامس من كتاب «ليس» المصورة فى المعهد رقم (٢٢٢) وعرف نسخة المتحف البريطانى المصورة فى المعهد نفسه رقم (٢٢١) ، وقد ذكر فى مقدمته أنّه صورها من المعهد؟!.
ألأنّ نسخة الجزء الخامس تدلّ على أن ما بيده وريقات من الكتاب فأهملها لذلك؟! أو لأن الجزء الخامس يقع فى (١٧١) ورقة وهو لا يقدر إلا على العمل فى حدود (٣٦ ـ ٥٠) ورقة مكث فى تحقيقها عشرين سنة على حدّ قوله فأهمله لذلك ، وأهمل ذكره أيضا ؛ لأنّ فى ذكره إثارة الملامة والعتاب.
إنّ مثل هذا لا يعذر الأستاذ بجهله أبدا.
وأنا لم أقل هذه الكلام ـ علم الله ـ إلا محبة فى الأستاذ وإخلاصا له ، لأنّنى أعلم أن له صدرا رحبا فى تقبّل مثل هذه ، ولعل له وجهة نظر أخرى خفيت علينا؟
لكنّ محبتى فى العلم ومحبّته هو كذلك فيه تحتم علينا أن نقول فيه كلمة حقّ نرضى بها ولو على أنفسنا أو الأقربين ، نقولها لأحبابنا وأصفيائنا لا نمارى فيها ولا ندارى ؛ لأنّ المجاملة فى العلم والسّكوت على مواضع الزّلل فيه تخلّف علمىّ وانتكاس فى الحضارة.
٣٤ ـ الماءات :
ذكره المؤلّف فى شرح المقصورة ، وفى شرح الفصيح : ورقة ٦٣ ، وفى إعراب القراءات : ٢ / ٢٧٣.
قال فى شرح الفصيح : فإن سأل سائل فقال : لم جعلت الهاء فى أمواه ومياه أصلية لام الفعل ، ولا هاء فى الواحد إذا قلت : ماء؟