بسم الله الرّحمن الرّحيم
وعليه نتوكل وبه نستعين
(ومن سورة مريم عليهاالسلام)
١ ـ قوله تعالى : (كهيعص) [١]
فيها خمس قراءات :
قرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم بتفخيم الحروف كلّها ، وكان نافع قراءته بين بين ؛ وذلك أنّ هذه الحروف تذكّر وتؤنّث ، وتمدّ وتقصر ، وتمال وتفخّم ، فيقال : ياء وطاء ، ويا وطاء.
ومن العرب من ينحو به نحو الواو فيقول : طو ويو وهو. وقد قرأ بذلك الحسن كُهُيُعص (١).
وقرأ عاصم فى رواية أبي بكر والكسائيّ بإمالة هذه الحروف.
وقرأ ابن عامر ، وحمزة بفتح الهاء وإمالة الياء كَهَيعَصَ وكأنّهما كرها تواتى الفتحات والكسرات ، فأمالا بعضا ، وفتحا بعضا.
وقرأ أبو عمرو ضدّ ذلك ، فكسر الهاء وفتح الياء لهذه العلّة التى تقدمت.
__________________
(١) القراءة فى المحتسب : ٢ / ٣٦ ، والبحر المحيط : ٦ / ١٧٢.