بسم الله الحكيم العليم
الحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته الفائقة ، ودبّر الأمر بحكمته
المتعالية ، وأنار العقول بشواهده الربوبيّة ، وعنده مفاتح الغيب
لا يعلمها إلّا هو. وخير الصلاة والسلام وأفضل التحيّات على سيّد
الأنبياء ومعلّم الحكماء محمّد المصطفى صلىاللهعليهوآله وعلى أهل بيته
المعصومين وصحبه الصالحين وارثي الحكمة العرشية ومشاهد
المظاهر الإلهية.
از ديرباز ، سرزمين ايران گاهواره تمدن وقلمرو علم وحكمت بود كه ظهور وطلوع آيين مقدس اسلام وتعاليم آزاديبخش وآزاده پرور آن ، به اين تمدن بالنده بشرى چهره بهتر وجمال بيشتر بخشيد ودر فروغ آن ، درخت كهنسال حكمت ودانش برگ وبار تازه يافت وميوه حياتبخش وسعادت ساز خود را به همه جهانيان ارزانى داشت.
تاريخ تمدن بشرى گواهى مى دهد كه همواره رشد وتوسعه علمى وفرهنگى وپويايى وشكوفايى فلسفه وعلم وهنر ودرخشش استعدادها همراه ودر سايه آزادى واز بركات استقلال بوده است ؛ از اين رو پديده بى نظير تاريخ معاصر ، يعنى انقلاب پرشكوه وكبير اسلامى ايران ، كه آزادى وآزادگى را به اين ملّت بازگردانيد وافتخار استقلال وسرافرازى را نصيب اين ملّت كرد ، هم زمان ، به رشد وحركت علمى وتوسعه فرهنگى نيز يارى بسيار نمود. بدين لحاظ است كه همايشهاى پژوهشى فراوانى در اين مدت برپا گرديد وزمينه هاى مساعدى براى تحقيقات علمى وفلسفى وتصحيح وتهذيب ومعرفى ميراثهاى كهن فرهنگى وتأليف كتب وارائه مقالات تحقيقى