عبادك إلى طريق السداد ، وقائدهم وسائقهم إلى المعاد ، محمّد وآله الأطهار و (١) الأمجاد.
* * *
أمّا بعد ؛ لمّا كان أفضل السعادات والوسائل ورئيس الحسنات والفضائل اكتساب الحكمة الحقّة الإلهيّة ، وتكميل القوّة النظريّة بتحصيل العلوم الحقيقيّة والمعارف اليقينية ، واستكمال العقول الهيولانية بالعلم باللّه وصفاته وملكه وملكوته ، والعلم باليوم الآخر ومنازله ومقاماته ؛ إذ بها (٢) يصير الإنسان سالكا سبيل العرفان ومتوجّها شطر كعبة العلم والإيمان ، متخلّصا عن سجن الحدثان والخسران إلى جنّة السعادة ومجاورة الرحمن ، ويحصل بها معرفة الكلمات (٣) النورية والذوات (٤) الروحانيّة والشعلة الملكوتيّة ، التي هي (٥) سبب معرفة الرحمن ، كما في الحكمة العتيقة (٦) : «من عرف ذاته تألّه» أي صار عالما (٧) ربّانيا فانيا عن ذاته مستغرقا في شهود جمال الأوّل وجلاله ، وكما قال المعلّم الأوّل :
__________________
(١) لك ، مش ٢ ، چ : ـ و
(٢) مش ٢ : به.
(٣) دا : الكمال.
(٤) مش ٢ : الذرّات.
(٥) لك ، مش ، آس ، دا ، چ : هو.
(٦) أصل : العتيقيّة. در آثار شيخ اشراق وصدر المتألهين به شكل «العتيقة» آمده است. سهروردى در مطارحات مىگويد : «وأودعنا علم الحقيقة كتابنا المسمّى بحكمة الاشراق ، أحيينا فيه الحكمة العتيقة ، التي ما زالت أئمة هند وفارس وبابل ومصر وقدماء يونان إلى أفلاطون يدورون عليها ويستخرجون عنها حكمتهم وهي الخميرة الأزلية». ودر أسفار (ج ٨ ، ص ٣٠٧) اين گونه آمده است : «فقد قال معلم الحكمة العتيقة فلوطين (در أصل : أرسطاطاليس) في كتابه المعروف ب اثولوجيا ...» ؛ ودر مبدأ ومعاد (٢٥٢ ، ط : آشتيانى) : «ونقل أيضا في الحكمة العتيقة أنّ النبي خادم القضاء والأمر الإلهي ....».
(٧) آس : عارفا (نسخهبدل : عالما).