المقدّمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد الرسول الأمين ، وعلى آله الهداة الميامين ، الذين اجتباهم الله من خلقه ، وجعلهم الدعاة إلى طاعته ، ورحمته وبركاته.
مما يأخذ بالأعناق إلى أهل البيت (عليهمالسلام) ، ويضطر المؤمن إلى الانقطاع إليهم ، قول الرسول الكريم (صلىاللهعليهوآله) إذ أهاب في الجاهلين ، وصرخ في الغافلين ، فنادى : «يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» (١)
وعنه (صلىاللهعليهوآله) قال «ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فاني سائلكم عن اثنين : القرآن وعترتي» (٢)
__________________
(١) أخرجه الترمذي والنسائي عن جابر وزيد بن أرقم. ونقله عنهما المتقي الهندي في أول باب الاعتصام بالكتاب والسنة من كنز العمال ص ٤٤ من جزءه الأول. وهو الحديث (٨٧٤).
(٢) أخرجه الطبراني كما في أربعين الأربعين للنبهاني ، وفي إحياء الميت للسيوطي.