الموضوع الأول
«الحروق»
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً) (١).
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) (٢).
في الآيتين الكريمتين وردت لفظة (عذاب الحريق) جزاء لمن عصى الله ، واستكبر عن آياته.
هؤلاء الهالكون يبدءون مع الخفقة الأخيرة من حياتهم في مواجهة الواقع المرير : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (٣).
(وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) (٤).
هل نريد الآن صورة كاملة بقدر الامكان عن مقام الهالكين ، وما سوف يسامون من عذاب؟ فلنتنرك القرآن يتحدث ، فذلك أولى بنا وأجدر.
* ليذوقوا عذابا لا نظير له يومئذ : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ.)
* يتعرضون فيه لعقاب الإحراق : (وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ.)
__________________
(١) سورة النساء : الآية ٥٦.
(٢) سورة البروج : الآية ١٠.
(٣) سورة الأنعام : الآية ٩٣.
(٤) سورة الأنفال : الآية ٥٠.