الموضوع الثاني
«الضوضاء وأثرها على البيئة»
(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (١).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ... إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (٢).
«كان النبي (ص) يعجبه أن يكون الرجل خفيف الصوت ، ويكره أن يكون الرجل جهير الصوت» (٣).
الضوضاء : عبارة عن الأصوات غير الاعتيادية التي تحدث نتيجة عمل الانسان وحركته ، أو الآلة.
وظاهرة الضوضاء ظاهرة غير طبيعية بالنسبة للانسان ، لأنها تؤثر على جوانب حياته فتجعلها ذات طابع قلق ومضطرب ، وتعد شذوذا لما اعتاد عليه من هدوء وراحة تتلاءم مع التركيب الفسيولوجي لحواس الانسان.
فالاذن مصممة بحيث لا تسمع الموجات الصوتية التي هي أقل من (١٦) موجه صوتية واكثر من (١٦٠٠٠) موجة صوتية ، وعكس ذلك تصبح حياة الانسان من الصعوبة والانزعاج بحيث يستحيل عليه العيش بسهولة ، كما وأن مدة التعرض للصوت والضوضاء يجب أن تكون قصيرة ومعقولة غير مرهقة لأعصاب الاذن ومركز
__________________
(١) سورة لقمان : الآية ١٩.
(٢) سورة الحجرات : الآيات ٢ و ٤.
(٣) مسند الإمام موسى بن جعفر (ع).